هل سمعتم يوماً عن غاز للضحك باسم
N2O؟ .... زيارة لموقع
"خرابيش
" على
الإنترنت تضمن لكم الحصول على جرعة منه والاستمتاع بالكوميديا الشبابية
التي يقدمها فريق العمل الذي يترأسه وائل عتيلي مدير تطوير المنتجات:
كيف بدأت فكرة "خرابيش" ؟
القصة بدأت عام
2007 كفكرة، لأنه في فترة
2005 بدأت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تحميل الفيديو في الظهور ولم تعد
الهواتف الجوالة مقتصرة على إجراء المكالمات بل ولعرض الفيديو وممارسة الألعاب،
وأصبحت هناك حاجة لتطوير محتوى للإنترنت والهاتف الجوال لتبدأ الفكرة في
2005
وتطورت في
2007 وتم افتتاح الشركة في
2008.
قام بتأسيس الفكرة
5 شركاء من مجالات مختلفة،
3 من خريجي هندسة عمارة و
2 إدارة أعمال ورياضيات، لكن سبق لنا التعاون معاً قبل أن
نقرر تأسيس خرابيش، في البداية كانت شركة إنتاج بسيطة تهدف لإنتاج برامج كرتونية
وبرامج فيديو خاصة بالهاتف الجوال والإنترنت بتقنيات بسيطة، ثم تطورت خرابيش إلى
شبكة إعلامية مبنية على وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب بشكل أساسي.
كيف تصنف موقع خرابيش، هناك من يراها قناة كوميدية، ما رأيك؟
تصورنا لخرابيش أنها شبكة إعلامية هادفة ناقدة
ساخرة خاصة بالشباب العربي تخاطبهم بدءاً من سن
16 إلى
35 باستخدام لغتهم، ومعظم
الأعمال يغلب عليها طابع السخرية والكوميديا وليس بالضروري أن تكون هادفة، ممكن أن
تكون كوميديا ترفيهية، لكن من خلال الكوميديا يمكننا التعبير عن ذاتنا وعن واقعنا
وهي اللغة التي نرى أنها تمكنا من التواصل مع الشباب العربي وإحداث التغيير
الإيجابي. ونظراً لأننا على الإنترنت، فنحن نحاول أن يكون سقف حريتنا مرتفعاً لأن الشباب
يسعون دائماً إلى التعبير بشكل أوسع، ولا يمكن القول إن خرابيش محايدة بل نحاول أن
نكون منحازين لرأي الشارع والشباب الموجودين لأننا في النهاية إعلام رأي ونحاول أن
نجمع كافة الآراء، لكن أحياناً إذا اتجهنا لليسار يغضب مؤيدو اليمين والعكس يحدث،
فبالتالي يمكن اعتبارنا وسط لأن الجميع غاضب منا.
لاحظنا في الفترة الأخيرة بالموقع تركيزاً على ثورات الربيع العربي حيث يوجد قسم خربشات متحررة، ما هو رد فعل المتصفحين حيال هذا؟
كان يوجد لدينا دائماً كارتون سياسي واجتماعي
قبل بداية الثورات العربية لكنها اشتهرت بعد الثورات، وكان في الجزء الأول تجربة
تخطينا فيها الخطوط الحمراء التي كانت مرافقة للأنظمة العربية، لكن دعني أكون
صريحاً، أنه عندما تعقدت الأمور شعرنا أن الوضع ليس بالبساطة التي نراها، حالياً
التعبير السياسي والاجتماعي موجود لكن الموقع ليس مقتصراً عليهما. خربشات متحررة تنطلق
من التعبير الحر السياسي الاجتماعي إلى التعبير بشكل عام فصارت خربشات تحكي عن كل
شيء يتعلق بالرسوم الحرة التي لا تتبع مسلسلاً أو فكرة معينة، هي عبارة عن فيلم
كرتوني قصير يعبر عن شيء معين أو قضية أو حدث لأن القضايا الاجتماعية والسياسية هي
محور الاهتمام الأول، ما جعل خربشات تأخذ الطابع السياسي، لأنه عند التحدث عن شيء
غير سياسي لا تجد أي اهتمام لدى الشباب، لكن أي قضية لها علاقة بالسياسة أو الشكل
الاجتماعي أو ما يحدث بالمجتمع هو المهم، حتى أن بعض الأحداث التي ليس لها علاقة
بالسياسية مثل قفزة
"فيليكس
" تحولت في الإعلام المجتمعي إلى قضية سياسية
أو تنكيت سياسي، لذا فنحن انعكاس لما يحدث في الإعلام المجتمعي وبناء عليه نراقب
ما يحدث فيه ونحاول مخاطبة الحدث على أساسه.
تتميز فكرة خرابيش بالجرأة، فما هي الخطوط الحمراء هل تعرضتم لمضايقات من قبل؟
كمضايقات من حكومات أو من مؤسسات لم يحدث من
قبل، لكن قد تحدث أحياناً حوارات حادة على الفيديوهات على مواقع الإنترنت والتواصل
الاجتماعي، حالياً نعمل على تطوير سياسة إعلامية نظراً لأننا بدأنا في بناء شركة إنتاج
وكنا قد بدأنا بشكل عفوي، لكن عند التوسع وزيادة النشاطات يلقي على عاتقك مسؤولية
كبيرة، وبالتالي هناك حاجة لتطوير المهارات الإعلامية والخطاب الإعلامي، ونحن في
مرحلة إعادة تعريف الذات ووضع إتجاهات إعلامية واضحة، لكن في النهاية يجب الموازنة
بين الاتجاهات الإعلامية المهددة للحرية التي تتميز بها خرابيش وهو التحدي الأهم:
كيفية الحفاظ على الحرية دون الإساءة لأحد. هناك خطوط حمراء بناء على البيئة
المحيطة بنا، سياستنا هي اكتشاف العالم العربي إعتماداً على ثقافته والمجتمع نفسه،
والشباب من خلال بيئتهم ومن خلال من حولهم يقررون ما هي الخطوط الحمراء التي لديهم
بناءً على دولتهم وعلى محيطهم وثقافتهم، فهناك بعض الأشياء المسيئة في دولة يمكن ألا
تكون كذلك في دولة أخرى، فبالتالي خرابيش هي مجمل نتائج تلك التجارب في كافة تلك
البلدان، لكن في البداية يجب بناء الإطار الذي يمكنه جمع تلك الثقافات والأفكار
والاختلافات وهو الأمر الذي نعمل على دراسته، وهو ما ليس بالسهل.
تتميز خرابيش بالرسوم بشكل رئيسي وهي موضع اهتمام، فمن يقوم بصنعها وهل كانت دراستك للهندسة أثرعليها؟
الرسوم تعتمد على تنوع الخبرات الموجودة لدينا، وكما هو معروف فأي شيء ناجح يعتمد على فريق كامل
من الناجحين، والحمد لله تمكنا من استقطاب الكثير من الفنانين ذوي البصمة في
العالم العربي ولهم تأثيرهم، فنانين من مصر مثل أشرف حمدي، وفنانين من الأردن مثل
عمر العبدالله، ومن السعودية عبدالله جابر، كل شخص يملك بصمة ورأي خاص يضعه في
أعماله، ومع الوقت ستتوسع الدائرة حيث أنها ليست حصراً على أشخاص معينين بل هي
مجموعة من الأشخاص المبدعين من أنحاء العالم العربي. أما ما يتعلق بالأعمال الإنتاجية
مثل فيديوهات وكوميديا فهي نتاج أيضاً تجمّع من الشباب المبدعين من كافة الوطن
العربي، ونحن هدفنا تجميع وتكبير تلك الدائرة حيث أن خرابيش بمجملها كفكرة هي
عبارة عن تجمع من الدول العربية.
يوجد على الإنترنت العديد من المقالات التي
تهاجم خرابيش نظراً لاحتواء أعمالها أحياناً على ألفاظ غير لائقة، فما رأيك
في هذا الهجوم؟
يجب أن يدرك الجميع أن الإعلام على الإنترنت
يختلف تماماً عن الإعلام الذي نشاهده على التلفزيون أو الذي يعتمد على وسائل إعلام
أخرى، وهو مازال في مرحلة التشكل، فهناك حرية واسعة جداً وبات هناك تفاعل قد تكون
نتائجه جريئة أو غير مقبولة لآخرين، لكن هذا التفاعل بشكل عام يناقش مشكلة معينة. كما
أن التكنولوجيا تساعدنا في كيفية الحكم على المحتوى، فكثيراً ما تأتينا إنتقادات
حادة على بعض الفيديوهات واتهامات بكوننا، وبعض القنوات كفرتنا والبعض يتهمنا
بأننا يمين أو يساريين، حيث يقوم كل شخص ببناء رأيه دون الاطلاع على جميع الجوانب.
صحيح أن بعض الفيديوهات تثير مشكلات وأحياناً يساء فهمنا وأحيانا نخطئ حيث أننا
بشر في النهاية، لكننا إعلام شباب ونعبر عن رأي شباب.
فيما يتعلق بالحكم على
صحة فكرة فيديو أو خطئها فتوجد معايير أساسية تمكنك من معرفة ما إذا كان اعتقادك في
الفيديو صحيحاً أو مخطأ، فمثلاً إذا كان هناك فيديو أسيئ فهمه أو يحتوي على مغالطات
فالنقاش يمكنك من معرفة المشكلة أومحل الخلاف.
وإذا كنت تريد الحكم بأن هذا الفيديو سيء
وليس مجرد رأي شخصي لواحد أو اثنين، فهناك الإعجاب وغير الإعجاب، مثلاً إذا هاجم
شخص أو اثنان أو ثلاثة في التعليقات الفيديو فلمعرفة ما إذا كان رأياً شخصياً أم يعبر
عن جزء كبير من المجتمع، فيمكن ملاحظة عدد مرات الإعجاب التي حصل عليها الفيديو
وعدد مرات عدم الإعجاب، فإذا كان عدد الإعجاب به
500 وغير المعجبين به
10 فالأمر
عبارة عن رأي يشير إلى مشكلة لدى هذا الشخص، لكن إذا كان هناك
60 أو
70أو
80% غير
معجبين بالفيديو فبالتأكيد هناك خطأ به وأقوم بإزالته وأدرك أنه تم إساءة فهمه أو
فشل في إيصال الرسالة المنشودة منه، إلا أن هذه المعايير مازالت غير معتادة لدى
الناس ليستمر الانتقاد لكافة ما ينشرمهما حاولت تجنب الأمر، ولا يوجد وسيلة إعلام
في العالم لا يتم اتهامها أو انتقادها في شيء.
هل حدثت من قبل إزالة فيديو أو طالب شخص أو جهة ما بإزالته من على الإنترنت؟
لم يتم من قبل إزالة فيديو نتيجة طلب من شخص،
حيث ما يهمنا هو الرأي الجماعي أو المجتمع وليس شخص واحد، لكن حدث من قبل إزالة
فيديوهات نتيجة إساءة فهمها وأخطأنا فيها، أما طلب من حكومات أو وزارات أو شخصيات عامة
فلم يحدث حيث أنهم أشخاص مسؤولون وعليهم تحمل المسؤولية والنقد.
ما هي أكثر الموضوعات متابعة بخرابيش ومن هم أكثر المتابعين لكم ؟
بالنسبة لمتابعي وسائل
التواصل الاجتماعي وعلى اليوتيوب فالنسبة الأكبر من الشباب وبالتحديد المراهقين والمتخرجين حديثاً وفي مقتبل العمر..
هؤلاء الذين يمثلون صناع القرار في المستقبل، أما أكثر الموضوعات اهتماماً لديهم
فهي السياسية والاجتماعية التي تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام لديهم، لكن الأجيال
الجديدة تحب الأفكار البناءة وتبحث عن الإبداع والأفكار الجديدة، ويمكن ملاحظة
تولد الإبداع والأفكار الإيجابية لدى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أنهم
أكثر إيجابية.
ما هي مشاريعكم في المستقبل لـ"خرابيش" ما هو حلمكم فيما يتعلق بها؟
التوسع في العالم العربي أكثر ما يهمنا، وأن
يوجد لدينا بصمة بفكرنا وثقافتنا وعلامتنا التجارية في كل الوطن العربي بمختلف
أقطاره، ويهمنا بشكل كبير كنموذج تجاري أن نثبت أن الصناعة الإعلامية مربحة مادياًوتجعلنا
مستقلين دون الحاجة للاعتماد على تمويل جهة مؤثرة، لذا نحن نعمل بمبدأ أعمال
تجارية وحلمنا أن نشكل صناعة إعلامية تغير من وجهة الصناعة الإعلامية العربية من
خلال تجاربنا ومسيرتنا والتعلم من أخطائنا، لنتمكن في النهاية من الحصول على خبرة
واسعة في مجال إعادة صياغة الرسائل الإعلامية.